يعاني اللاجئون الكثير من المشاق والمتاعب ليصلوا إلى مكان أكثر آمانا في محاولة منهم للحفاظ على حياتهم من خطر الموت المحقق، وهو ما حديث مع نور أتيم، لاجئة سورية في كندا تتحول إلى معلمة طيران.
موقع مستشار سفر ينشر قصة لاجئة سورية تركت وطنها لتواجه العديد من الصعوبات في تحقيق حلمها، لاجئة سورية في كندا تتحول إلى معلمة طيران.
رحلة اللجوء
“نور أتيم” فتاة سورية تبلغ من العمر 27 عاماً، تركت وطنها بسبب الحروب والنزاعات المسلحة حفاظاً على حياتها.
وغادرت نور التي توفي والدها وهي بنت 5 سنين، مع والدتها وأشقائها إلى لبنان.
وفي عام 2015 تتمكن الفتاة وأسرتها من الوصول إلى مونتريال في كندا والحصول على اللجوء هناك.
اقرأ أيضا
كندا تستقبل 10 آلاف من مواطني الأيغور
كندا تحظر بيع المنازل للأجانب.. تعرف على السبب
إقامة دائمة لنصف مليون شخص بكندا في 2022.. هل تفكر بالهجرة؟
الهجرة إلى كندا.. قصة البحث عن مليون عامل
حلم يتحقق
بعد الإقامة في كندا كان عليها أن تعلن التخصص الذي ترغب باستكمال دراستها فيه، وذلك ضمن برنامج اللجوء.
وكان أمامها إما استكمال دراستها في الهندسة المعمارية أو الطيران المدني.
فاختارت نور الطيران المدني مثلما كان يعمل والدها في السابق قبل وفاته.
لتصبح في عام 2018 معلمة طيران.
بعدها تتعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة في النقل إلى الأماكن المعزولة في كندا.
صعوبات وتحديات
وخلال حوارها مع “بي بي سي”، قالت نور إنها واجهت العديد من التحديات والصعوبات أمام حلمها الذي تمنته.
ففكرة دراسة الطيران في كندا مكلفة للغاية من الناحية المادية، إذ أن تعاني كندا من نقص في عدد الطيارين بسبب كلفة دراسة الطيران.
وتضطر نور مع الدراسة أن تعمل في وظيفتين، وهما موظفة استقبال في عيادة طبيب ونادلة في مطعم.
كما اضطرت إلى الاقتراض من أقاربها وأصدقائها لحين التخرج وسداد ما عليها.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل ذهبت نور وطلبت المساعدة من كيانات وأشخاص حتى وصلت إلى رئيس الوزراء الكندي نفسه.
والتقت نور مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وكان ذلك خلال فعالية عامة أقيمت في مونتريال.
وتقول “كان ترودو، يزور مكتبة محلية، فذهبت إلى هناك، وأنا أحمل صورتي مع أبي، وأخبرته أنني أريد أن أصبح قائدة طائرة مثله”.
وتضيف “أحالني السيد ترودو إلى عضو البرلمان المحلي، لكن لم يكن هناك الكثير مما يمكنهم فعله، لأنني لم أكن مواطنة كندية”.
أمنية لم تتحقق
تمنت نور خلال عملها في الـ5 سنوات الماضية أن تجد طالباً يتقدم لتعلم الطيران من اللاجئين، وهو ما لم يحدث.
تريد نور أن تشارك قصتها مع اللاجئين السوريين في كندا، لتكتشف الراغبين منهم في العمل بالطيران.
لا تعليق