لا زالت الحضارة المصرية القديمة لم تبح بكامل أسرارها حتى الآن، إذ تواصل الفرق البحثية عملها لاكتشاف كل ما هو جديد، لتخرج وزارة الآثار يوماً بعض أخر لتتحدث عن اكتشاف جديد، اكتشاف أكثر من ألفي رأس لذكور الأغنام المحنطة في مصر.
موقع مستشار سفر يرصد آخر اكتشاف وصلت إليه البعثات الاستكشافية التي ضمت علماء من الولايات المتحدة الأمريكية، اكتشاف أكثر من ألفي رأس لذكور الأغنام المحنطة في مصر.
ومنطقة معبد الملك رمسيس الثاني بأبيدوس تقع في محافظة سوهاج، وتبعد عن محافظة الأقصر مسافة 90 كيلو متراً.
اكتشاف البعثة
وكشفت البعثة الأثريّة الأمريكيّة العاملة في منطقة معبد الملك رمسيس الثاني بأبيدوس عن أكثر من ألفين من رؤوس الكباش المحنّطة.
وبحسب بيان لوزارة السياحة والآثار المصرية عبر موقع “فيسبوك”فإن هذه الكباش تعود إلى العصر البطلمي.
كما كشفت البعثة، التّابعة لجامعة نيويورك، عن مبنى ضخم من عصر الأسرة السّادسة.
اقرأ أيضا
https://www.youtube.com/shorts/VlxacXsX29U
أهمية تاريخية
الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدّكتور مصطفى وزيري، قال إن هذا الاكتشاف سيزيح السّتار عن تفاصيل مهمة في حياة وتاريخ معبد الملك رمسيس الثاني.
وأضاف وزيري أنّ البعثة كشفت أيضًا عن عددٍ من الحيوانات المحنّطة بجانب رؤوس ذكور الأغنام، ومنها مجموعة من النعاج، والكلاب، والماعز البري، والأبقار، والغزلان، وحيوان النمس.
وعثر على هذه الحيوانات المحنطة في إحدى غرف المخازن المكتشفة حديثًا داخل المنطقة الشمالية للمعبد.
سبب وجود رؤوس الكباش
أشار رئيس البعثة، الدكتور سامح إسكندر، إلى احتمال استخدام هذه الحيوانات كقرابين نذرية أثناء ممارسة عبادة غير مسبوقة.
وأضاف أن هذا الاكتشاف يشير إلى أن تقديس الملك رمسيس الثاني في أبيدوس بقي بعد وفاته لألف عام.
ولفت إسكندر إلى أن المبنى المكتشف سيساهم في إعادة النظر والتفكير في أنشطة وعمارة الدولة القديمة في أبيدوس.
وذلك فيما يتعلق بطبيعة وشكل المكان، والأنشطة التي كانت تتم فيه قبل إنشاء رمسيس الثاني لمعبده، والملحقات المُحيطة به.
كما نجحت البعثة أيضًا في الكشف عن أجزاء من الجدار الشمالي للسور المحيط بالمعبد وملحقاته.
وسيغير هذا الاكتشاف ما رسخ في الأذهان بشأن شكل معبد الملك رمسيس الثاني، وما تم تداوله بين العلماء والباحثين منذ اكتشافه قبل ما يزيد على 150 عامًا.
لا تعليق