يعد الجامع الكبير في الخرطوم الأهم والأقدم والأشهر في العاصمة السودانية بسبب استقباله اليومي للفقراء وعابري السبيل طوال شهر رمضان، الجامع الكبير في الخرطوم.. دروس علم وخير لا ينقطع.
موقع مستشار سفر ينقل لكم أجواء شهر رمضان المبارك من الجامع الكبير في العاصمة السودانية الخرطوم، وتاريخ بناء الجامع، الجامع الكبير في الخرطوم.. دروس علم وخير لا ينقطع.
تاريخ بناء الجامع الكبير
مر على بناء الجامع الكبير في الخرطوم عاصمة السودان، ما يقرب من قرن وربع القرن من الزمان.
وضع حجر الأساس لمسجد الخرطوم في 17 سبتمبر 1900، وجرى افتتاحه عند زيارة الخديوي عباس باشا حلمي للسودان في 4 ديسمبر 1901.
شيد الجامع الكبير في منطقة هي جزء من مقابر الخرطوم القديمة، ويقع المسجد في الجزء الغربي منها.
في البداية تم تخطيط الخرطوم كمدينة إسلامية، بسبب إنشاء المسجد الكبير.
إذ أن الجامع الكبير كان أعلى مبنى في المدينة عند إنشائه، وهو مبدأ أساس في العمارة الإسلامية، أن لا يعلو أي مبنى على المسجد.
عند سور المسجد الخارجي ستجد أربعة أبواب، وتسع مساحة المسجد لعدد 10 آلاف مصلٍ.
استخدم في مواد بناء المسجد، الحجر الرملي النوبي والذي أحضر من جبل أولیاء وقطع بواسطة عمال جاؤوا من مصر.
كما أن هناك طوب أحمر وآخر أسود محروق استخدم كحيلة في البناء عند الواجهات.
اقرأ أيضا:
السفر إلى كولومبيا للعمل والسياحة وشروط الزواج والأوراق المطلوبة
تأشيرة جنوب إفريقيا السياحية.. أهم المعالم والشروط والأوراق المطلوبة
أشهر المعالم السياحية في قلعة صلاح الدين بالقاهرة
دولة سياحية تعطيك المال للسفر إليها والاستمتاع بمعالمها
الجامع الكبير في رمضان
يمثل الجامع الكبير في الخرطوم قيمة كبيرة بالنسبة للسودانيين، ويرتبط معهم بذكرى طيبة.
الجامع الكبير لا يغلق دقيقة واحدة طوال شهر رمضان، إذ أن له إدارة خاصة تسعى إلى تلبية احتياجات زواره.
يأتي إلى الجامع آلاف الأشخاص على مدار الشهر، فهو يستقبل الفقراء وعابري السبيل.
يأتي إلى الجامع في الصباح الباكر، من ذهبوا إلى السوق لشراء أغراضهم ليستظلوا بظل الجامع وينهلوا من علم أساتذته.
ينظم الجامع دروساً يومية في مختلف العلوم الشرعية، مثل التفسير والتجويد وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم.
كما يوجد أماكن مخصصة لتحفيظ القرآن الكريم، ليخرج من هذا المسجد حفظة وعلماء انتشروا في ربوع السودان جميعاً.
القائمون على المسجد يجهزون لشهر رمضان في كل عام قبلها بمدة طويلة، لبحث إمكانية استقبال أي عدد يأتي إلى الجامع.
حيث تجهز إدارة الجامع وجبات يومية للإفطار والسحور، حتى لا ترد سائل، ولا يضل عابر سبيل.
تعتمد إدارة الجامع على هذا الأمر في الجهود الذاتية من خلال الأهالي، في وقت تعيش فيه السودان من ظروف اقتصادية صعبة.
تقول الأمم المتحدة إن 45،5% من السودانيين يعيشون تحت خط الفقر، غير أن أبواب هذا الجامع لم تغلق في وجه سائل حتى الآن.
إذا تمكنت من زيارة السودان في شهر رمضان، اذهب إلى الجامع الكبير وشاهد بنفسك، كيف أن الطعام يزيد ويفيض عن حاجة الصائمين.
حيث يتهافت الناس إلى إطعام الصائمين، ليشاركوا في هذا الإفطار، متمثلين بحديث النبي الكريم، من فطر صائماً كان له مثل أجره، غير أن ذلك لا ينقص من أجر الصائم شئ.
صلاة التراويح في الجامع الكبير
تهتم إدارة الجامع في هذا الشهر بصلاة التراويح طوال الشهر، وصلاة التهجد في الأيام العشر الأخيرة من رمضان.
يختار الجامع الكبير في الخرطوم أفضل الأئمة والقراء لإمامة الناس في الصلاة.
تخرج معظم هؤلاء القراء من مدرسة تعليم القرآن الكريم بالمسجد، ليكونوا نواة الإمامة فيه في المستقبل.
حيث يوجد معهد لتأهيل الأئمة خصيصاً، كما يوجد حلقات لدراسة القرآن صباحاً.
وأضیف إلى الجامع ساحة الإمام مالك لتدريس العلوم الشرعية في الساحة الخارجية الجنوبیة للمسجد.
يتميز السودانيون بحلاوة الصوت وتدبر معاني آيات القرآن الكريم، لتعيش مع الآيات طوال وقت الصلاة.
بعد الانتهاء من صلاة التراويح يمكنك المكوث في المسجد، وقراءة القرآن الكريم والانتظار حتى موعد صلاة التهجد.
تؤدى صلاة التهجد في الجامع الكبير بجزء كامل، وهناك جدول للأئمة تضعه إدارة الجامع كل عام.
بعد الانتهاء من صلاة التهجد، ستجد وجبات السحور قد رصت على الأرض بانتظار من يتناولها.
بعد الانتهاء من تناول السحور وصلاة الفجر، يمكنك الجلوس في الجامع والانتظار حتى شروق الشمس وصلاة ركعتين.
لتعود في اليوم التالي إلى الجامع، مع يوم رمضاني جديد، في رحاب بيت من بيوت الله العامرة.
لا تعليق