انضمام رومانيا وبلغاريا إلى شنغن

بعد أكثر من 12 عاماً وافقت الدول الأعضاء في اتفاقية شنجن على دخول دولتي رومانيا وبلغاريا إلى الاتفاقية، على أن يبدأ تنفيذ الاتفاقية في 31 مارس 2024، انضمام رومانيا وبلغاريا إلى شنغن، ماذا يفيد؟.

وحاولت كلاً من رومانيا وبلغاريا على مدار أكثر من عقد من الزمان الدخول إلى الاتفاقية، بعد موافقة المفوضية الأوروبية عام 2011، انضمام رومانيا وبلغاريا إلى شنغن ماذا يفيد؟.

غير أن عدم وجود إجماع من الدول الأعضاء على دخولهما، وتحديداً النمسا، حال دون تحقيق هذا الأمر، ليكون عام 2024 تاريخياً بالنسبة للدولتين.

موقع مستشار سفر يوضح استفادة رومانيا وبلغاريا بعد الموافقة على دخولهما إلى شنغن، ومتى يمكن وقف العمل باتفاقية شنغن.

ما هي اتفاقية شنغن؟

اتفاقية شنغن هي اتفاقية دولية وقعت في مدينة شنغن في لوكسمبورج عام 1985 بين بعض دول الاتحاد الأوروبي.

ووقعت الاتفاقية تحديداً بين ست دول أعضاء هي “بلجيكا وألمانيا وفرنسا وهولندا ولوكسمبورج والدنمارك”.

بعدها تم توسيع نطاق الاتفاقية في وقت لاحق لتشمل معظم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى عدد من الدول غير الأعضاء.

اقرأ أيضا:
كيفية الحصول على فيزا رومانيا والأوراق المطلوبة

السفر إلى بلغاريا.. وهل تتبع شنجن وما هي حدودها؟

الحج من أوروبا 2024.. الشروط ورابط التقديم

الحصول على تأشيرة شنجن دون التوجه للسفارة.. كيف ذلك؟

متى يمكن وقف العمل باتفاقية شنغن؟

من الممكن أن تتوقف اتفاقية شنجن كلياً أو جزئياً، وذلك لإعادة فرض الرقابة الحدودية الداخلية في حالات خاصة مثل التهديدات الأمنية أو الأحداث الكبرى.

ولكن في الظروف الطبيعية، يعتمد المواطنون والمقيمون القانونيون على حرية التنقل داخل منطقة شنجن دون أي عوائق.

عدد سكان شنغن

كان عدد سكان شنجن قبل دخول رومانيا وبلغاريا يصل إلى أكثر من 400 مليون شخص، يمكنهم التنقل بحرية بين الدول الـ27.

وبعد دخول رومانيا وبلغاريا نهاية مارس 2024، سيزيد العدد 27 مليون نسمة تقريباً هم عدد سكان رومانيا وبلغاريا.

ماذا يفيد قرار الدخول لشنغن؟

ستستفيد كلاً من رومانيا وبلغاريا بتنقل مواطنيها بحرية بين الدول الأعضاء، حيث سيتم إلغاء فحص الجوازات والرقابة الحدودية الداخلية مع الدول الـ27 الأخرى.

ويمكن لمواطني رومانيا وبلغاريا، والمقيمين القانونيين في هاتين الدولتين السفر بحرية بين الدول الأعضاء دون حاجة لتأشيرة أو فحص جواز السفر.

ستستفيد رومانيا وبلغاريا أيضاً من الناحية الأمنية، من خلال الدخول في النظام المشترك للسيطرة على الهجرة والجريمة.

الدخول في القواعد والإجراءات المشتركة مع دول شنجن لضمان أمن الحدود الخارجية لمنطقة شنجن وتبادل المعلومات الأمنية بين الدول الأعضاء.

الاستفادة الاقتصادية من الدخول في شنغن

رومانيا وبلغاريا ستستفيدان أيضاً من الناحية الاقتصادية بعد دخولهما في الاتفاقية، ومن أهم هذه المميزات ما يلي:

حرية التجارة

تتيح اتفاق شنجن حرية التجارة بين الدول الأعضاء، وذلك عن طريق إزالة الرسوم الجمركية والعوائق التجارية الأخرى.

ويسهم هذا الأمر في تعزيز التجارة بين الدول وتحسين الوصول إلى الأسواق العالمية الأخرى.

الاستثمار الأجنبي المباشر

تعمل منطقة شنغن تعمل كمنطقة مشتركة للاستثمار، حيث يمكن للشركات الاستفادة من البنية التحتية والقوانين المشتركة للأعمال في جميع الدول الأعضاء.

مما يجعل المنطقة أكثر جذباً للاستثمار الأجنبي المباشر ويعزز النمو الاقتصادي.

السياحة

حرية التنقل في منطقة شنجن تجعل السفر أسهل للسياح والزوار.

يمكن للسياح استكشاف العديد من الدول الأعضاء دون الحاجة للتأشيرات أو الفحوصات الحدودية المتكررة.

العمل والقوى العاملة

يسهل اتفاق شنجن حرية حركة العمل والقوى العاملة بين الدول الأعضاء. يمكن للأفراد البحث عن فرص عمل في دول أخرى والانتقال بسهولة للعمل فيها.

مما يتيح للشركات الاستفادة من مجموعة أوسع من المهارات ويعزز التنافسية والابتكار.

البحث العلمي

يعزز اتفاق شنغن التعاون في مجال البحث والتطوير بين الدول الأعضاء. يمكن للباحثين والمؤسسات العلمية الاستفادة من

الموارد المشتركة وتبادل المعرفة والتجارب، مما يسهم في تقدم الابتكار وتطوير التكنولوجيا.

1 تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *