لا تزال أزمة حرق المصحف أمام سفارة تركيا في الدنمارك والسويد تحلق في الأفق، إذ أن تركيا تحذر مواطنيها من السفر إلى الولايات المتحدة وأوروبا لماذا؟.
موقع مستشار سفر خلال الموضوع التالي، يسلط الضوء على جذور الأزمة الواقعة بين أوروبا وأمريكا من جهة وبين أنقرة من جهة أخرى.
بعد قرار تركيا تحذر مواطنيها من السفر إلى الولايات المتحدة وأوروبا لماذا؟.
أزمة حرق المصحف
الأزمة بدأت بين تركيا وأوروبا عندما سمحت سفارتي الدنمارك والسويد لمتطرف يميني بحرق القرآن الكريم، أمام سفارة تركيا بالدولتين.
تركيا اعتبرت ما حدث هو تعمد إهانة الدين الإسلامي الذي يدين به 98% من الشعب التركي.
ورغم أن الدستور التركي لا ينص على دين رسمي للدولة.
بل يكفل حرية المعتقد والدين للمواطنين الأتراك على النحو الذي يرغبونه دون إكراه أو إلزام، إلا أنه دين معظم الدولة.
وحذرت تركيا مراراً وتكراراً من استفزاز المسلمين حول العالم، بعد حرق كتابهم المقدس عدة مرات.
وهو ما اعتبرته أوروبا حرية للرأي والتعبير.
اقرأ أيضا
بريطانيا تحذر مواطنيها من السفر إلى تركيا لهذا السبب
تأشيرة تركيا الإلكترونية للمصريين.. الشروط والتسجيل والرسوم
سعر تأشيرة تركيا.. والأوراق المطلوبة للسفر إليها
كيفية إصدار تأشيرة تركيا للسعوديين.. شروط السفر والأوراق المطلوبة
الدخول إلى حلف الناتو
من جهتها ما زالت تركيا تعلق طلب انضمام السويد وفنلندا إلى دول حلف الناتو حتى تعود السويد إلى احترام عقائد المسلمين وتمنع مثل هذه الإجراءات الاستفزازية.
ورفضت تركيا والمجر انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو، فيما يراجع البرلمان المجري القرار تمهيداً للموافقة على دخولهما إلى حلف الناتو.
وحلف الناتو اختصاراً لحلف شمال الأطلسي هو تحالف عسكري يضم 30 دولة.
هي الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا إضافة إلى 28 دولة أوروبية أخرى.
فنلندا والسويد تقدمتا بطلب الانضمام، بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، لتنهي بذلك عقوداً طويلة من عدم الانحياز العسكري.
إلا أن تركيا لم توافق حتى الآن على الطلب، وهو ما يعني عدم دخول الدولتان إلى الحلف، إذ يشبه إصدار القرار فيها مثل قرار مجلس الأمن، فإذا لو توافق دولة واحدة على انضمام دولة أخرى، لا يمكن أن تنضم إلى الحلف.
الأزمة بين تركيا وفنلندا والسويد
الأزمة بين تركيا وفنلندا والسويد تمتد لعدة سنوات، حيث تتهم تركيا الدولتين الأوروبيتين بإيواء نشطاء أكراد و متعاطفين مع حزب العمال الكردستاني وحلفائه في شمال سوريا والعراق.
تحذير تركي من السفر إلى أوروبا وأمريكا
قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمواطنيه بعدم السفر إلى أوروبا وأمريكا، جاء كرد فعل مماثل ضد ما تفعله أوروبا وأمريكا.
ونصحت أمريكا وعدة دول كبيرة في أوروبا مواطنيها بعدم حضور فعاليات جماهيرية، وتجنب الأماكن السياحية المكتظة في تركيا.
وذلك كإجراء احترازي لوقوع أي رد فعل من قبل السويد وفنلندا على عدم موافقة تركيا انضمامهما إلى حلف الناتو.
لا تعليق