أن تترك وطنك هو أمر صعب على النفس فحب الأوطان من الإيمان، ولكن إذا اضطررت لذلك فسوف تفعل، ويقلل من وطأة الفراق والحنين إلى بلدك أن تكون في بلد تتحدث بلغتك وتدين بنفس دينك، ولا تختلف ثقافتها كثيرا عن ثقافتك، وسنتعرف على أعداد اللاجئين في مصر وأشهر الجنسيات.
البداية كانت عام 2003 ببدء الحرب الأمريكية على العراق، مما اضطر العراقيين إلى اللجوء إلى عدة دول حول العالم، كان أبرزها مصر.
شهد العالم في العقدين الأخيرين أحداثا جساما غيرت من واقع بعض بلدان العالم، من حيث التركيبة السكانية، وترك البلد الأم إلى دولة أخرى اضطرارا.
وما أن وضعت الحرب أوزارها في العراق وخرج الاحتلال الأمريكي، بدأ بعض العراقيين في العودة إلى ديارهم.
وفي نهاية عام 2011، بدأت أحداث الثورة السورية ما أدى إلى نزوح ملايين السوريين من بلادهم إلى بلدان مجاورة.
واضطر السوريون إلى مغادرة بلادهم خوفاً من القتل، خاصة بعد أزمة عالمية ضربت معظم دول العالم.
ورغم أن الوضع في سوريا لم يهدأ كلياً إلا أن بعض السوريين فضلو العودة إلى قراهم، أو إلى قرى مجاورة على الأقل في الداخل السوري.
كما بقي البعض منهم في مصر، حيث استقبلهم الشعب المصري بكل ترحاب.
إلا أن الأوضاع لم تهدأ بعد، وما أن تنتهي حرب في مكان حتى تبدأ في آخر.
إذ شنت القوات الروسية حربا ضارية على جارتها أوكرانيا مما اضطر 7 ملايين أوكراني إلى مغادرة بلدهم.
ومع كل مرة تنتهي فيها الحرب يعود بعض سكان البلاد الأصليين ويبقى آخرون خارج بلادهم.
الوضع في السودان واليمن وليبيا أيضاً لم يكن بأفضل حالاً من سوريا.
إذ شهدت البلدان الثلاث أعمال عنف نتج عنها لاجئون إلى دول مختلفة حول العالم من بينها مصر.
عدد اللاجئين في مصر
وزارة التضامن الاجتماعي في مصر قالت إن أعداد اللاجئين في مصر وصل إلى 9 ملايين لاجئ، وهو رقم كبير للغاية.
وذكرت مفوضية اللاجئين أعداد اللاجئين على مستوى العالم، كان أكثرهم استقبالاً للاجئين الدول التالية:
- تركيا 3.8 مليون.
- أوغندا 1.5 مليون.
- باكستان 1.5 مليون.
- ألمانيا 1.3 مليون.
اقرأ أيضا:
السفر إلى أيسلندا.. اللجوء والأوراق المطلوبة وتكلفة السفر
تأشيرة الأوروغواي.. الهجرة واللجوء وتكلفة المعيشة
السفر إلى كرواتيا.. اللجوء والهجرة ورسوم التأشيرة
لماذا رفضت أوروبا انضمام رومانيا وبلغاريا لدول شنجن؟
أعداد اللاجئين بحسب المفوضية
مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين قالت إن أعداد اللاجئين المسجلين رسمياً في سجلاتها وصل إلى 270 ألف لاجئ فقط.
ويرجع التضارب في الأرقام إلى الخلط الكبير بين اللاجئ والمهاجر والمقيم بشكل عادي.
إلا أن السبب الرئيسي الذي دفع هؤلاء إلى مغادرة بلدانهم والذهاب إلى مصر هو أعمال العنف والبحث عن معدلات أمان أعلى من بلادهم.
لا تعليق