جامع الكتبية وسر الكرات النحاسية في المئذنة

Aerial view taken 29 September 2001 over Marrakech of the Koutoubia mosque. AFP PHOTO ABDELHAK SENNA (Photo by ABDELHAK SENNA / AFP)


جامع الكتبية هو واحد من المعالم الأثرية التي تستقطب سياح مدينة مراكش لرؤيتها ومشاهدة معالمه الأثرية التاريخية التي جاوزت المائة عام، جامع الكتبية بمراكش.. وهذا سر الكرات النحاسية في المئذنة.

وتأثر بناء هذا الجامع بالمعمار الاندلسي الذي اتسم بها المعمار المغربي في ذلك العصر، جامع الكتبية بمراكش.. وهذا سر الكرات النحاسية في المئذنة.

بناء جامع الكتبية

يتميز جامع الكتبية ببنائه المعماري المميز حيث الأعمدة التي توضح شكل قاعة الصلاة المستطيلة.

كما يضم جامع الكتبية سبعة عشر رواقاً موجها بشكل عمودي نحو القبلة، تحملها أعمدة وأقواس متناسقة وتيجان.

مما يميز جامع الكتبية مساحته الشاسعة، حيث يمكن أن تستقبل قاعة الصلاة فيه 20 ألف مصلٍ.

كما أن للمسجد مئذنة واحدة، يبلغ طولها 77 مترا، يمكن مشاهدتها من الزوايا الأربع للمدينة الحمراء.

ويتواجد بالمئذنة ثلاث كرات نحاسية، دون احتساب الرابعة التي تشكل النقطة المحورية.

كما أن هناك دلالات لهذه الكرات النحاسية، حيث أن كل واحدة منها تمثل بقعة من المدن الثلاث الأهم بالنسبة للمسلمين.

وهي مكة المكرمة حيث بيت الله الحرام والمدينة المنورة، حيث مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وقبره.

والقدس، حيث المسجد الأقصى ومسرى النبي الكريم وأولى القبلتين.

كما تقول الروايات التاريخية التي تحكي عن هذا الجامع، أن مئذنة جامع الكتبية كانت تستخدم لإعلان القرارات المهمة على الناس، خاصة القرارات السياسية الكبرى.

كما أن ساحة المسجد كانت ملتقى للعديد من الأحداث التاريخية، وعقدت فيها الكثير من الاتفاقيات.

سبب تسمية الجامع بالكتبية

أما عن سبب تسمية الجامع بالكتبيين فقد اشتقت من كلمة “كتبيين” والتي تشير إلى تجار الكتب والمخطوطات القديمة.

حيث أن الجامع في القديم كانت تحاط به مساحات البيع والتبادل والذي كان مصدر إلهام لاسم الكتبية، وسمي الجامع على اسمها.

وفيما يتعلق بتوقيت بناء جامع الكتبية فقد بني في عهد المرابطين عام 1120.

غير أن الجامع تم تغييره بشكل كبير عام 1162 تحت حكم الخليفة الموحدي أبو يوسف يعقوب بن منصور الموحدي ، وأصبح من أكثر المباني المميزة لهذا الطراز.

منبر مسجد الكتبية هو منبر تم صنعه في مدينة قرطبة في إسبانيا والتي كان يطلق عليها الأندلس في ذلك الوقت.

كما تم صنع هذا المنبر في أوائل القرن الثاني عشر بأمر من أمير الدولة المرابطية علي بن يوسف.

اقرأ أيضا:
يوميات رمضانية.. مسجد الحسن الثاني في المغرب

المغرب يرسل 144 إماماً لنقل أجواء رمضان إلى أوروبا وأمريكا

مدينة طنجة المغربية وأشهر المعالم السياحية لا تفوت زيارتها

كازابلانكا” الدار البيضاء.. أهم المعالم السياحية في المغرب

جامع الكتبية في رمضان

جامع الكتبية في شهر رمضان المبارك له صولات وجولات مع المغاربة، حيث العلاقة الوطيدة التي تربطهم بهذا الجامع.

فلك أن تتخيل عزيزي القارئ أن سكان مراكش كانوا يذهبون أيام فيروس كورونا وأشدها فتكاً بالناس إلى هذا الجامع لأداء الصلوات فيه.

وكان ذلك يتم بالطبع من خلال أخذهم الحيطة والحذر من الإصابة بهذا الفيروس، غير أنهم لم يتمكنوا من عدم الذهاب إليه.

لا تجد أحداً في مراكش إلا ويتحدث عن صوت المقرئ وديع شاكر، الذي يأتي إليه الآلاف من المصلين كل عام.

كما يرتفع عدد المصلين في جامعة الكتبية في شهر رمضان بشكل كبير، وتحديداً وقت صلاتي العشاء والتراويح.

أما عن الساحة المحيطة بالجامع فتتسع لأكثر من 30 ألف مصلٍ آخر، إلى جانب 20 ألف مصلٍ داخل أروقة الجامع.

كما أن من أهم ما يميز الجامع هو ذهاب السياح إليه والذين جاؤوا لمشاهدة المعالم السياحية في مراكش.

حيث تجد السياح يتجمعون في أماكن محددة حول الجامع ليلتقطوا صوراً لهؤلاء المصلين المصطفين لأداء صلواتهم.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *