ارتبط جامع الناقة في إنشائه بعدد من القصص والروايات حول تاريخ بنائه، ويرجع البعض تاريخ بنائه، إلى عهد الصحابة رضوان الله عليهم، جامع الناقة في طرابلس بليبيا.. أجواء رمضان وسبب التسمية.
تاريخ بناء جامع الناقة
تقول الرواية الأولى إن سبب تسمية الجامع بالناقة يرجع إلى ناقة الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
التي رفضت النهوض من المكان الذي أقيم فيه المسجد.
أما الرواية الثانية فترجع سبب تسمية الجامع بالناقة إلى الصحابي الجليل عمرو بن العاص عندما فتح طرابلس عام عام 643م.
وحتى يشتري سكان طرابلس العفو، أهدوه ناقة محملة بالنقود استخدمها لبناء أول مسجد في المدينة.
بينما يرجع الرحالة التيجاني تاريخ بناء الجامع إلى عهد الدولة الفاطمية، عندما نقل الفاطميون دار خلافتهم إلى مصر.
حيث مر المعز لدين الله الفاطمي بطرابلس، وقرر أن يهدي المدينة وسكانها واحدة من النوق التي كانت تنقل كنزه، ليوسع ويفخم مسجد المدينة الجامع.
وذلك بسبب أن سكان طرابلس استقبلوه بحفاوة بالغة، وذلك عام 973م، قبل أن يأتي إلى مصر.
لكن هذه الرواية تعني أن الجامع كان موجوداً بالفعل قبل هذا التاريخ، وأن ما حدث هو تجديد وتوسعة لبناء الجامع من قبل الفاطميين.
عل كلٍ فإن الجامع يعتبر من الآثار الإسلامية في مدينة طرابلس الليبية، وإذا أخذنا الرواية الأخيرة، فإن تاريخ الجامع يرجع إلى أكثر من 1200 عام.
وبهذا يكون جامع الناقة في طرابلس بني تقريباً في نفس توقيت الجامع الأزهر أو بعده بعام واحد.
حيث أقيمت أول صلاة في الجامع الأزهر في أول أيام شهر رمضان عام 972م.
عمارة جامع الناقة
تبلغ مساحة جامع الناقة حوالي 900 متر مربع، كما ينقسم الفضاء الداخلي في الجامع إلى 49 عنصرًا يعلو 42 منها عدد مماثل من القبيبات.
صحن المسجد هو من النوع العتيق المفضل لدى العمارة المغربية، ويوجد الصحن على جانب المسجد.
وتمتزج عمارة المسجد بين المعمار الفاطمي والعثماني والمغربي، ليمزج بين كل هذه الأنواع من المباني.
شيدت مئذنة الجامع الحالية على الطراز المغربي، وهو نوع المآذن المقتبسة من القيروان.
يوجد في الجامع نقشاً للوالي العثماني “صفر داي” يخلد عمله في ترميم الجامع عام 1610، بعد أن تهدمت أجزاء منه قبلها بـ 100 عام.
اقرأ أيضا:
أقصر الدول العربية وأطولها في عدد ساعات الصيام
ترتيب جوازات السفر العربية على مستوى العالم
كيفية السفر إلى الجزائر من مصر والأوراق المطلوبة
تعرف على الأوراق المطلوبة للسفر إلى سنغافورة
أجواء رمضان في جامع الناقة
يتميز جامع الناقة في طرابلس بأجواء خاصة طوال شهر رمضان المبارك، ومما يزيد المسجد جمالاً هو كرم أهل طرابلس مع زوار بيت الله.
حيث لا تجد أمامك فرصة للخروج من الجامع بعد صلاة المغرب لشراء الطعام، وإنما ستجد من يجبرك على تناول الطعام في هذا الجامع.
يمكنك قضاء يوم كامل داخل جامع الناقة دون الحاجة إلى الخروج منه، فكل ما ستحتاج إليه ستجده داخل الجامع.
كما يمكنك المكوث في الجامع بنية الاعتكاف والجلوس حتى شروق شمس اليوم التالي.
ستجد في الجامع أئمة اختيروا بعناية بالغة لأقدم جامع في ليبيا، وليكونوا نموذجاً في الصوت والقراءة والتدبر.
ستشعر وأنت تقف خلف هؤلاء بحلاوة الصلاة، وتتمنى أن قراءة الإمام لا تنتهي مطلقاً.
[…] اقرأ أيضا: جامع الناقة في طرابلس بليبيا.. أجواء رمضان وسبب التسمية […]