تعد حارة اليهود من أشهر المعالم السياحية في مصر التي ربما لا يعرفها الكثير من السياح أثناء زيارتهم إلى مصر، حارة اليهود في مصر وقبر طبيب صلاح الدين.
موقع مستشار سفر يسلط الضوء على حارة اليهود في مصر وقبر طبيب صلاح الدين المدفون في حارة اليهود، وما هي أشهر معابدهم.
ظل اليهود يعيشون في مصر جنباً إلى جنب مع المسلمين والمسيحيين، إلى أن جاءت حرب فلسطين عام 48 وأعلن قيام دولة إسرائيل.
بدأ المصريون يشعرون بتغيير في الفكر فيما يتعلق باليهود وما هو انتماؤهم الحقيقي، خاصة مع ظهور الحركة الصهيونية العالمية.
ولما جاء عام 56، وهو العام الذي صدر فيه القرار بخروج اليهود من مصر، وسافر بعضهم إلى فلسطين المحتلة، أما القسم الآخر فعاش في مصر.
وحول معظم هؤلاء ديانتهم من اليهودية إلى المسيحية، ليحق لهم العيش في مصر مجدداً.
موقع حارة اليهود
تتميز حارة اليهود بموقعها الجغرافي وسط القاهرة، وتقع بين القاهرة الإسلامية والقاهرة الخديوية.
وللوهلة الأولى يظن القارئ أن حارة اليهود تتكون من حارة واحدة، ولكن في واقع الأمر أنها تتكون من 360 “زقاق”، متداخلة في بعضها البعض.
اقرأ أيضا
أشهر المعالم السياحية في قلعة صلاح الدين بالقاهرة
أبرز المعالم السياحية في بيروت
أبرز المعالم السياحية في روما عاصمة إيطاليا
أشهر المعالم السياحية في الجزائر العاصمة
حارة اليهود
عند دخولك إلى حارة اليهود ستجد عمالاً مهرة يعمل معظمهم بالصناعات اليدوية التي تحتاج إلى خبرة فنية عالية.
وستجد أيضاً أصحاب مهنٍ توارثتها الأجيال جيلاً وراء جيل، لتصل إلى الجيل الحالي الذي يعمل بنفس المهن.
تذكر كتب التاريخ أن العمال اليهود في هذه الحارة كانوا ينسجون آيات القرآن على كسوة الكعبة التي كانت تخرج من مصر إلى بلاد الحجاز.
المعالم التاريخية في حارة اليهود
تعد المعابد اليهودية هي الأشهر من بين المعالم التاريخية في الحارة، وبنى اليهود فيها 13 معبداً يهودياً.
ولم يتبقى من هذه المعابد سوى ثلاثة معابد، فيما تهدمت بقية المعابد، وبني معظمها أوائل القرن التاسع عشر.
معبد موسى بن ميمون
يقال أن موسى بن ميمون، هو طبيب صلاح الدين الأيوبي، وبني هذا المعبد بإسمه وبه ضريح مدفون فيه.
وإلى جانب عمله كطبيب، كان بن ميمون عالماً بارعاً فى العلوم الدينيّة اليهوديّة والرياضيّات والفلسفة.
يعد هذا المعبد من أقدم المعابد اليهوديّة ويعود تاريخ بناؤه إلى نهايات القرن الـ 19.
يقع المعبد في 15 شارع درب محمود، في حارة اليهود، وتمّ تسجيل المعبد كأثر لدى وزارة الدولة لشؤون الآثار في عام 1986.
يضم المعبد ثلاثة أقسام، وهي مقسمة كما يلي:
الأول: الصلاة وإقامة الشعائر الدينيّة اليهوديّة.
الثاني: يضم المقبرة التي دفن فيها موسى بن ميمون وغرفة صغيرة يجلس فيها اليهود طلباً للشفاء.
الثالث: يتكون من غرفة مخصّصة لرجال الدين اليهود والمشرفين على إدارة المعبد، وشرفة للسيدات تطل على ساحة الصلاة.
إذ يتشابه الفصل بين الرجال والنساء في الصلاة عند اليهود كما هو الحال عند المسلمين.
معبد بار يوحاي
اختفت معالمه تماماً وأصبح محاطاً بالقمامة وبضائع الباعة.
كان المعبد مدرسة متخصصة في تعليم أحكام التوراة.
حاييم كابوسي
سمي المعبد بهذا الإسم نسبة إلى الحاخام اليهودي حاييم كابوسي.
يحظى هذا المعبد بمكانة روحيّة كبيرة لدى اليهود، الذين يحرصون على زيارته دائماً في حارة اليهود.
شيد هذا المعبد على طراز المعابد الإيطالية، في مطلع القرن العشرين.
كما زينت قاعاته بأعمدة رخامية يتوسطها دولاب خشبي لحفظ أسفار التوراة.
ينقسم المعبدمن الداخل إلى مستويين، الأول أرضي وفيه الهيكل والمنصة، أما الثاني فكان يستخدم كمصلى للسيدات.
لا تعليق