تتوالى أخبار المهاجرين في بريطانيا وتلمع يوماً بعض يوم، لتجد الجيل الثالث من المهاجرين قد وصل إلى أعلى المناصب في البلاد، “فوزية يونس” بريطانيا تعين أول مسلمة في منصب قنصل عام.
لتشهد حاليا بريطانيا مهاجرين يتصدرون المشهد السياسي البريطاني، لتعطي الأمل من جديد لكل مهاجر هناك لطموح أعلى وأعلى.
ومما زاد الأمر تفاؤلاً لهؤلاء، هو تعيين بريطانيا لأول مسلمة من أصول باكستانية في منصب قنصل بريطانيا في تورنتو الكندية.
خبر احتفى به المهاجرون والباكستانيون والمسلمون بعد قرار التعيين لفوزية يونس.
فمن هي فوزية يونس؟ وماذا قالت بعد تعيينها؟ وكيف وصلت إلى هذا المنصب؟.
دور فوزية يونس المجتمعي
وصلت فوزية يونس إلى هذا المنصب الهام، بعد شهرتها في الأوساط البريطانية وما قدمته للحكومة هناك.
وقالت فوزية يونس إنها شاركت تجارب والدتها كعروس وصلت لأول مرة إلى بريطانيا في شهر فبراير عام 1977، قادمة من باكستان.
وأضافت أنه على الرغم من مشكلات التحيز والتمييز التي تعرضت لها والدتها إلا أنها ثابرت وكرست نفسها لعائلاتها ومجتمعها، ما جعلها مصدر قوتها ومثلها الأعلى.
كما ساهمت فوزية بدور كبير في محاربة الإسلاموفوبيا، والتحيز ضد الإسلام.
وذلك بعد تفجيرات 11 سبتمبر 2001 وناهضت التمييز على أساس الجنس داخل مجتمعها.
كما عملت فوزية يونس، سابقًا، في مناصب دبلوماسية في بنجلاديش وسريلانكا والحكومة البريطانية.
اقرأ أيضا
وفاة معتقل في أحد مراكز طالبي اللجوء في بريطانيا
بريطانيا تمنع حارق المصحف بالسويد من الدخول إلى أراضيها
قانون جديد في بريطانيا لمحاربة الهجرة غير الشرعية.. الطرد هو الحل
ألباني يسافر إلى بريطانيا بطريقة غريبة
أول مسلمة على رأس وفد دبلوماسي
واحتفت فوزية يونس بنفسها بعد تعيينها في هذا المنصب، قائلة:”يشرفني تعييني قنصلا عاما بريطانيا في تورنتو”.
وقالت: “إلى الفتيات اللواتي يشبهنني، اللاتي يواجهن التحيز والعنصرية والتمييز الجنسي داخل المجتمع وخارجه، لا تدعن أحدا يحد من قوتكن، بإمكانكن تغيير العالم”.
وتابعت في تغريدة لها على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”
“أعتقد أنها المرة الأولى التي تشغل فيها امرأة مسلمة رئاسة مركز دبلوماسي، لكنها حتما لن تكون الأخيرة”.
ونسبت فوزية الفضل لأسرتها، قائلة إنه يعود “إلى أبي الذي اعتاد أن يقلني إلى محطة الحافلات في الرابعة صباحا حتى أصل إلى مقابلات العمل.
كما قدمت الشكر إلى أمها الراحلة التي دعمتها، قائلة: “إنها انتظرتني خلال سنواتي الجامعية عند محطة الحافلات لئلا أعبر وحدي الشوارع المظلمة”.
لا تعليق