قبة سيدي الأربعين هو ذلك الضريح الكائن بحي السيدة زينب، أحد الأحياء الشعبية بمحافظة القاهرة، والذي تعرض للانهيار بسبب الإهمال، قبة سيدي الأربعين هل هي أثر أم “دفنينه سوا”؟.
موقع مستشار سفر يوضح حقيقة القبة التي انهارت، وأصبحت عيناً بعد أثر، قبة سيدي الأربعين هل هي أثر أم “دفنينه سوا”؟.
قبة سيدي الأربعين
أثير لغط كبير بين مهتمين بالأثار الإسلامية في مصر، وبين الجهات الرسمية بوزارة الأثار حول قبة سيدي الأربعين.
ويرى مهتمون بالأثار الإسلامية، أن ما حدث هو إهمال متعمد من جهة الدولة، تجاه الأثار الإسلامية.
فيما تعتبر وزارة الأثار المصرية، أن هذه القبة ليست أثراً، ولم تسجلها وزارة الأثار ضمن معالمها.
وتعرضت هذه القبة للإنهيار بعد إهمالها، إذ كانت تلقى القمامة إلى جوارها، وأخر مرة تم تجديدها كان عام 1943م.
اقرأ ايضا
إيطاليا تعلن عن رغبتها في التعاقد مع مصريين في 9 مهن
7 فنادق تفتح أبوابها للاستثمار الخليجي في مصر لدعم السياحة
معالم أثرية لن تراها مجدداً بسبب زلزال سوريا وتركيا
الجمارك: يمكن الدخول بملايين الدولارات إلى مصر بشرط بسيط
حقيقة القبة
وقال الدكتور أبو بكر عبد الله، القائم بتيسير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، لا يوجد بأي جهة شيخ باسم الأربعين.
وأضاف عبدالله في تصريحات لموقع”روسيا اليوم”، أن قبة سيدي الأربعين بمنطقة السيدة زينب ليست أثرا وغير مسجلة فى عداد الآثار الإسلامية.
وتابع، خلال التصريحات أن القبة هي ما تبقى من زاوية تُنسب لمن يُدعى سيدي الأربعين.
مشدداً على أن تحت القبة ضريح الشيخ عبد المجيد اللبان وبه تاريخ تجديد سنة 1362هـ.
وأكد عبدالله أن أحياء القاهرة القديمة تزخر بقباب وأضرحة تحمل أسم سيدى الأربعين.
وقال خلال التصريحات، لقد اعتاد الناس أن يطلقوا اسم الأربعين على كل قبر مجهول.
كما اعتاد البعض ممن يريدون الحصول على الأموال إقامة قباب صغيرة، ويطلقون عليها اسم سيدي الأربعين.
حتى إذا مر الناس عليها ظنوها ضريحا فيضعون في صندوق القبة ما يعرف بـ”النذور” أو الصدقات.
واختتم تصريحاته قائلاً، قبة سيدي الأربعين يُنسب إليها المثل الشعبي الشهير “تحت القبة شيخ”.
والمثل الشعبي”دفنينه سوا”.
هل تعتبر القبة أثراً؟
في تحقيق مطول نشره موقع ” رصيف 22″ حول حقيقة القبة، والذي خلص في النهاية إلى أنه أثر تاريخي لكن لم يتم تسجيله.
الباحث الأثري حسام زيدان، قال أنه يجب أن نفرق بين الأثار وبين تسجيلها، إذ أن قبة شيخ الأربعين أثراً لم يتم تسجيله.
وتابع خلال تصريحات صحفية، أنه تم التقدم عدة مرات لتسجيل القبة كأثر إلا أن جميع الطلبات قوبلت بالرفض.
وأضاف خلال التصريحات، أن هناك 14 شرطاً وضعتهم هيئة الأثار لضم أي أثر جديد إليها.
وقال أن تلك القبة كانت جزءاً من زاوية، “هي معلم من معالم شارع مراسينا ومرتبطة بقصة، أو روايات تاريخية دارت حولها.
الدكتور محمد الششتاوي الخبير الأثري الذي عمل بالمجلس الأعلى للآثار، قال، أن القبة عمرها بين 150 إلى 200 عام.
مضيفاً في الوقت ذاته أن “لجنة الآثار لكي تسجلها، يجب أن تجد بها ما يدفعها لتسجيلها.
من عناصر معمارية أو قيمة تاريخية وأن تستفيد منها الدولة.
وأضاف قائلاً أنه في الماضي كانت الأوقاف ترمم الأسبلة وتؤجِّرها لتستفيد منها.
ومنطقة آثار جنوب القاهرة رأت في السابق أن القبة لا تستحق التسجيل.
ويرجع السبب في ذلك أن مُنشئها مجهول، لكن تحديد وقت بناءها جاء بمقارنتها بغيرها وأسلوب بنائها.
وأشار الششتاوي إلى انه في القاهرة يوجد أكثر من 40 قبة تحمل نفس الاسم سيدي الأربعين”.
لا تعليق