أفغانستان، هي تلك الدولة التي تصنف من أكثر الدول خطورة حول العالم، وتنصح معظم الدول مواطنيها من عدم السفر إليها، ماذا تغير في السياحة الأفغانية بعد سيطرة طالبان؟.
أفغانستان وطالبان
بداية أفغانستان مع الاحتلال طويلة بعض الشئ، ولكن في الـ5 عقود الأخيرة تعرضت أفغانستان إلى الاحتلال مرتين.
الأولى من الاتحاد السوفيتي، والذي احتل البلاد عام 1979م، ليخرج منها بعد 10 أعوام كاملة.
وبعد أحداث 11 سبتمبر عام 2001، قررت القوات الأمريكية والبريطانية دخول أفغانستان للقضاء على تنظيم القاعدة، الذي اتهمته واشنطن بتنفيذ الأحداث.
الدخول الأمريكي إلى أفغانستان كان طويلاً هذه المرة، إذ خرجت القوات الأمريكية عام 2021.
وتركت الولايات المتحدة الأمريكية البلاد لتنظيم طالبان، الذي يسيطر على البلاد منذ ذلك الحين.
اقرأ أيضا
ارتفاع معدلات الهجرة غير الشرعية لأوروبا.. الأعداد وأبرز الدول
اللجوء في ألمانيا.. أسباب القبول والشروط والراتب
أكثر دول العالم حصولاً على تأشيرة الهجرة لأمريكا.. تعرف على ترتيب مصر
بدون تأشيرة للمصريين.. احصل على جنسية هذه الدولة في 4 شهور
ماذا تغير في السياحة الأفغانية بعد سيطرة طالبان؟
يعتقد البعض أنه لا توجد أي أنشطة سياحية في أفغانستان بسبب سيطرة طالبان عليها.
ولكن الواقع غير ذلك فالإمارات أكبر مركز للرّحلات الدوليّة المتجهة إلى أفغانستان والقادمة منها.
وبحسب متخصصون في السفر فإن هناك 16 رحلة كل أسبوع إلى مطار كابول الدّولي من دبي، وثلاث رحلات أخرى من أبوظبي.
كما أن هناك رحلات جويّة مباشرة من إسطنبول بتركيا، وباكستان والمملكة العربية السعودية.
وسافر مدون كرواتي متخصص في السفر إلى أفغانستان ليروي تجربته أمام الجمهور حول العالم.
وقال المدون، إن المطارات والمعابر الحدوديّة مفتوحة، ويزورها بعض المسافرين الجريئين.
كريستيان إليسيتش، هو مدون كرواتي أتيحت له فرصة السفر إلى أفغانستان مرتين، أحدهما كانت إبان الاحتلال الأمريكي، والآخرى بعد سيطرة طالبان.
إليسيتش قال في حوار لـCNN: “أردت أن أرى كيف يتكيّف بعض أصدقائي الآن بظل حكم طالبان”، مضيفًا: “الحقيقة أنّ الكثير منهم لا يستطيعون التّأقلم”.
وأوضح إليتشيتش، أنه تمكّن من الحصول على تأشيرة خلال 24 ساعة مقابل 500 دولار في السّفارة الأفغانية بدبي.
وقال المدون إنه تمت دعوته لشرب الشاي في إحدى نقاط التفتيش التابعة لحركة طالبان.
إليتشيتش قال إن المتعارف عليه ضرورة طلب إذن الزيارة من القيادة المحليّة في المناطق الريفيّة.
مضيفاً أن هذا أمر صعب في أيّام الجمعة عند إغلاق كل شيء لكونه يومًا مخصصًا للعبادة لدى المسلمين.
وأوضح أن نقاط التفتيش الأمنيّة حقيقة مستمرّ للحياة في أفغانستان.
إليتشيتش قال إنه يشعر بأن حركة طالبان اهتمّت بأنشطة السياحة، واعتبرتها فرصة لإظهار جانبهم الجيد.
وأكد إليتشيتش: “رغم أنّ أفغانستان لا تُعتبر أخطر بلد في العالم، إلا أنّها لا تزال غير آمنة”.
ووجه إليتشيتش نصيحته إلى الراغبين في السفر إلى أفغانستان بإجراء بحث شامل.
كما نصح بالحصول على مرشد محلي جيّد، واحترام ثّقافة البلد الذي تزوره، والتحلي باللطف مع الأشخاص، واتّباع القواعد”.
لا تعليق