يوميات رمضانية الجامع الكبير في صنعاء باليمن

الجامع الكبير في صنعاء له في نفوس اليمنيين مكانة عظيمة لما تمثل من تشريف له بأن أمر النبي صلى الله عليه وسلم ببنائه في العام السادس للهجرة، يوميات رمضانية الجامع الكبير في صنعاء باليمن.

المسجد الكبير في صنعاء لا يعتبر مسجداً فحسب، وإنما هو مدرسة لتعليم مختلف العلوم، يوميات رمضانية الجامع الكبير في صنعاء باليمن.

ويدرس في هذا المسجد علوم مثل:”الفقه والفرائض والمنطق وعلم الكلام والنحو والصرف والعروض والبلاغة.

تاريخ بناء الجامع الكبير بصنعاء

بني الجامع الكبير في صنعاء بواسطة الصحابي الجليل وبر بن يحنس الأنصاري.

وخضع هذا الجامع لسلسلة من الترميمات والإضافات في العصر الأموي، والأيوبي، والعثماني، كما يشهد اليوم عملية ترميم واسعة بدأت منذ ثماني سنوات.

يقال إن هذا المسجد هو الأقدم في اليمن حيث بني عام 6 هجرية، غير أن بعض الروايات تقول إن جامع الجند في تعز، بني في نفس العام.

 

تقول الروايات إن الرسول صلى الله عليه وسلم حين أرسل وبر بن يحنس والياً على صنعاء بعد موت باذان الفارسي قال له:

ادعهم إلى الإيمان، فإن أطاعوك فاشرع لهم الصلاة فإن أطاعوك فمر ببناء مسجد لهم في بستان باذان من الصخرة التي في أصل غمدان.

وعند اكتمال بناء الجامع كان يحتوي على أربعة أعمدة ومازالت هذه الأعمدة موجودة حتى الآن عند المحراب.

ويطلق اليمنيون عليها حالياً المسمورة والمنقورة، وتعتبر من المعالم الأثرية الموجودة في اليمن حتى الآن.

اقرأ أيضا:
يوميات رمضانية.. مسجد الشيخ زايد الكبير في أبو ظبي

يوميات رمضانية.. مسجد عمرو بن العاص في مصر

دول تصوم 20 ساعة في رمضان.. عدد ساعات الصيام الأكثر والأقل في العالم

يوميات رمضانية.. المسجد الجامع في ماليزيا

مكتبة الجامع الكبير

للجامع الكبير في صنعاء مكتبة ضخمة تضم أمهات الكتب في الفقه والمخطوطات القديمة والكتب النفيسة والخط الأصيل.

ومن أشهر المخطوطات الموجودة بالمكتبة، مخطوطة القرآن الكريم بخط الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه.

تقع المكتبة في الجهة الغربية من الجامع، وهي ذات طابقين، وعليها أبيات من الشعر كتبت فوق لوح أمامها.

أجواء رمضان في الجامع الكبير بصنعاء

يستعد الجامع الكبير بصنعاء بندوات وأجواء احتفالية طوال الشهر الكريم، ويأتي اليمنيون إلى هذا الجامع من أجل الاستمتاع بهذه الأجواء.

الجامع يستقبل علماء ودعاة تخرجوا من هذه المدرسة، فلا تكاد تجد عالماً يمنياً إلا وقد مر على هذا الجامع.

ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة، غير أنك تجد أرض الجامع قد افترشت من الخيرات للمشاركة في إفطار زوار بيت الله.

يأتي الناس لهذا المسجد لسماع أصوات القراء، والحناجر التي تهفو إليها النفوس ويسعى إليها عباد الله يرجون رحمته.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *