المغرب وإسبانيا وأزمة سبتة ومليلية

سبتة ومليلية كانتا تتبعان المملكة المغربية منذ قديم الزمان حتى استطاعت إسبانيا احتلال هاتين المدينتين، فما القصة بين المغرب وإسبانيا وأزمة سبتة ومليلية.

موقع مستشار سفر يسلط الضوء على قضية مدينتي سبتة ومليلية اللتين تدعي إسبانيا امتلاكهما، فيما تقول المغرب أنها أراضي مغربية محتلة.

تاريخ سبتة ومليلة

احتلت إسبانيا سبتة عام 1580، وقبلها احتلت مدينة مليلية عام 1497.

وتعتبر المغرب أن سبتة ومليلة أراضي مغربية تم احتلالها من قبل إسبانيا ويجب استرجاعها.

ورغم استقلال المغرب عن أسبانيا عام 1956، لا زالت سبتة ومليلية تحت الإدارة الإسبانية.

اقرأ أيضا:
السفر إلى المغرب.. الأوراق المطلوبة وأهم المعالم السياحية

تأشيرة إسبانيا للمصريين.. المواعيد والخطوات والشروط

فيزا شنجن إيطاليا.. الشروط والأوراق المطلوبة والرسوم

كيفية الحصول على فيزا شنجن البرتغال.. الشروط والخطوات وأسباب الرفض

العلاقات المغربية الإسبانية

أدى احتلال إسبانيا لمدينتي سبتة ومليلية إلى توتر العلاقات بين إسبانيا والمغرب.

وتهدأ هذه العلاقات أحياناً، إلا أنها تشتعل مرة أخرى بسبب قصة سبتة ومليلية.

وسمح حرس الحدود المغربي في عام 2021 لمهاجرين مغاربة بعبور البحر إلى سبتة ومليلية، مما جعل إسبانيا تدفع بتعزيزات لوقف حركة المهاجرين.

هل يمكن زيارة سبتة ومليلية؟

نعم يمكن زيارة سبتة ومليلة بسبب تحسن الأوضاع بين المغرب وإسبانيا مؤخراً.

ويمكن للعمال المغاربة السفر من المغرب إلى سبتة ومليلية ببطاقات الهوية فقط، رغم سيطرة حروس الحدود الإسباني عليها.

ولكن عندما تضطرب العلاقات المغربية الإسبانية تغلق إسبانيا الحدود التي تسيطر عليها وتمنع المغاربة من دخول سبتة ومليلية.

أزمة بين المغرب وإسبانيا

وفي عام 2020 توترت العلاقات بين المغرب وإسبانيا، بعد قيام إسبانيا باستقبال أحد الانفصاليين في حركة البوليساريو التي تطالب بفصل الصحراء الغربية عن المغرب.

ورداً على هذا الاستقبال، اتهمت إسبانيا المغرب بفتح حدودها أمام حركة المهاجرين القصر للدخول إلى إسبانيا.

وعلى إثر هذه الأحداث أغلقت سبتة ومليلية في وجه العمال المغاربة لمدة عامين.

وخلال عام 2022 عادت العلاقات إلى طبيعتها بين المغرب وإسبانيا، وسمحت إسبانيا بدخول العمال إلى سبتة ومليلية.

ولكن تم تخفيض عدد العمال من 4400 عامل إلى 230 عامل فقط.

كيفية السفر إلى سبتة ومليلية

الحكومة الإسبانية هددت في عدة مواقف سابقة بضم سبتة ومليلية إلى منطقة شنجن، ليمنع المغاربة من دخولها إلا بالحصول على تأشيرة مسبقة.

وإذا تم تطبيق هذا القرار سيضطر المغاربة إلى التقدم للحصول على تأشيرة شنجن للسفر إلى سبتة ومليلية.

وحتى الآن لم تصدر إسبانيا قراراً بضم سبتة ومليلية إلى شنجن، وما زالت تحت السيطرة الإسبانية.

ولم تصدر أي محكمة دولية قرارها في وضع سبتة ومليلية وما زالت القضية محل نزاع، تهدأ يوماً، وتعصف أياماً أخرى.