المعالم التاريخية هي الهوية التاريخية لأي بلد من البلدان، والحفاظ عليها مهمة كل فرد من أفراد الوطن، لكن بعد الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، تهدمت عدة معالم، وتحتاج عملية الترميم إلى تدخل دولي لحلها، كيفية إعادة المعالم السياحية المدمرة في سوريا وتركيا؟.
موقع مستشار سفار يجيب عن سؤال كيفية إعادة المعالم السياحية المدمرة في سوريا وتركيا؟، بعد الإطلاع على ميثاق منظمة اليونسكو.
منظمة اليونسكو
هي إحدى المنظمات التابعة للأمم المتحدة، وتحرص على حماية التراث الإنساني والطبيعي.
ويوجد ميثاق يعرف بميثاق البندقية، لترميم وحفظ المعالم والمواقع، سواء الحفاظ عليها لإطالة عمرها أو ترميمها بعد لحاق الأذى بها.
ميثاق البندقية، هو مجموعة من المبادئ التوجيهيّة، وضعها مجموعة من المتخصّصين في الحفاظ المعماري.
وعقد مؤتمر دولي في مدينة البندقيّة في إيطاليا عام 1964، وهي توفر إطارا دوليا لحفاظ وترميم المباني التاريخية.
ينص ميثاق البندقية، على المساعدة في الحفاظ على المعالم الأثرية في كل أنحاء العالم على اعتبار أنها عبارة عن تراث مشترك يجب الحفاظ عليه”.
اقرأ أيضا
أشهر المعالم السياحية في قلعة صلاح الدين بالقاهرة
أبرز المعالم السياحية في بيروت
معالم أثرية لن تراها مجدداً بسبب زلزال سوريا وتركيا
المعالم المدرجة في قائمة اليونسكو
هناك ستة من المواقع التي تضررت جراء الزلزال مدرجة على قائمة اليونيسكو.
ولكن ستحدد المنظمة كافة المواقع المتضررة على الأرض بعد إرسالها مبعوثين للمنطقة.
وستساعد المنظمة في عمليات الترميم حتى في المعالم غير المدرجة على قائمتها.
ولعل من أبرز مهام اليونيسكو هي التدخل في أماكن النزاعات أو الكوارث الطبيعية لحماية التراث العالمي.
قواعد الترميم
وهناك قواعد دقيقة لعملية الترميم، بحسب الدكتور حسين دقيل، الباحث والمتخصص في الآثار .
وقال دقيل في تصريحات لـ”بي بي سي” أهم قواعد الترميم هي التوثيق لكل قطعة أثرية تعرضت للضرر عبر وسائل متعددة، أهمها ما يلي:
- التصوير الفوتوغرافي
- تصوير الفيديو
- رسم الخرائط
- الحفاظ على كل قطعة
ويضيف”دقيل” الترميم لا ينبغي أن يزيّف الدلائل الفنيّة والتاريخيّة.
وضرب مثالاً لذلك فقال: إذا كانت القطعة المفقودة من حجر جيري، ينبغي استبداله بحجر جيري مستقدم من نفس المحجر الذي أتت منه الحجارة الأصلية للمبنى”.
وحول إجابته على سؤال، هل توجد وسائل لحماية الآثار؟
قال “إنه لم يسبق وأن جرى الحديث عن استخدام وسائل حديثة لحماية الصروح الأثرية من الكوارث الطبيعية.
وأضاف، أنه “يمكن بناء أرضية مطاطية تسهم في امتصاص الصدمات تحت المبنى الأثري”.
واشترط دقيل أن لا يؤثر بناء مثل هذه الأرضية على المبنى سلبا.
لكن في الوقت الحالي التركيز يكون دوما على إطالة عمر المبنى أو الصرح الأثري.
لا تعليق