بيت الله الحرام، تهفو إليه النفوس والأرواح، هو أمنية كل مشتاق، وسبيل كل مريد، الوصول إليه ملاذ الآمنين، والطواف بكعبته آمان للخائفين، بعد رحلة 73 يوماً وفاة سوري قبل أداء العمرة بلحظات.
وكيف لا وقد بنته ملائكة الرحمن، واستكمل بناؤه خليل الرحمن إبراهيم وولده إسماعيل عليهما السلام.
وبلغ رسالة ربه أن آذن بالناس في الحاج يأتوك رجالا، بعد رحلة 73 يوماً وفاة سوري قبل أداء العمرة بلحظات.
فيجئ الملايين حول العالم كل عام من حدائق أوروبا الغناء إلى صحراء العرب القاحلة يرجون رحمته ويخافون عذابه.
وكان من بين هؤلاء رجل سوري يدعي غازي شحادة أبوالعبد، ويبلغ من العمر 53 عاماً.
أبو العبد من حي بابا عمرو بمدينة حمص السورية، اضطرته ظروف الحرب ببلده إلى الإقامة في مدينة هامبورج بألمانيا.
إلا أن اشتياقه إلى الحرم وأداء العمرة أعاده مرة آخرى إلى أرض العرب ليرتدي زي الإحرام ويلقى الله وهو على هذه الحال.
اشتهرت قصة أبوالعبد على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث وثق رحلته من ألمانيا إلى مصر ومنها إلى جدة وبعدها زيارة البيت العتيق.
اقرأ أيضا
أسعار تذاكر طيران العمرة في رجب وشعبان ورمضان
السعودية تخفض رسوم الحج والعمرة.. تعرف على التفاصيل
تعرف على طريقة التسجيل في باركود العمرة.. وكيفية استخراجه
سعر تأشيرة العمرة من مصر.. وهذه هي الطرق الأسهل للحصول عليها
دراجة هوائية
غازي شحادة قرر السفر من جدة إلى مكة بالدراجة الهوائية، ليصل الحرم بعد أن استغرقت رحلته من ألمانيا إلى مكة 73 يوماً.
وقبل أداء العمرة بدقائق وهو بزي الإحرام يصاب بنوبة قلبية ليفارق الحياة وينتقل إلى جوار ربه.
ولم يصل شحادة إلى الحرم إلا وهو جثة ليصلي الآلاف من المعتمرين ورواد المسجد الحرام على جنازته.
رواد مواقع التواصل الإجتماعي تفاعلوا مع قصة غازي شحادة وسألوا الله له الرحمة والمغفرة.
وذكر احد رواد مواقع التواصل الإجتماعي حديث النبي صلى الله عليه وسلم، في الرجل الذي وقع من على دابته وانكسرت عنقه.
فقال النبي الكريم، اغسلوه بماء وسدر، وكفنوه في ثوبيه، ولا تحنطوه، ولا تخمروا رأسه؛ فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا.
لا تعليق