شهر رمضان الكريم لطالما بقيت أيامه ولياليه عالقة في الذاكرة، وخاصة تلك التي تخرج عن المألوف، شهر رمضان في “الحسين” كيف هي الأجواء؟.

فليالي رمضان التي تقضى خارج المنزل تختلف عن خارجه، ولكل منهما مذاقه الخاص، شهر رمضان في “الحسين” كيف هي الأجواء؟

إذ اجتماع الأسرة بانتظار آذان المغرب و “مدفع الإفطار” له واقع في النفس يشعر بها كل مغترب ومبتعد عن داره.

كما أن شهر رمضان بصحبة الأصدقاء واستعادة ذكريات الطفولة والدراسة لها طعم آخر.

ومع هذا كله فإن شهر رمضان في بعض مناطق العالم تشعر وكأن لها رائحة، وكأن الهواء العابر بجانبك يريد أن يصافحك ويحتضنك مهنئاً إياك بالشهر الكريم.

رمضان في الحسين

وهنا لا أعني بـ”الحسين” المسجد المتواجد به المشهد الحسيني، والذي ترجح الأقوال أن رأس ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دفنت في المقام الموجود باتجاه القبلة.

فعندما جاء الفاطميون إلى مصر، جلبوا معهم رأس الحسين لتدفن بهذا المكان حتى الآن، إذا سلمت بصدق الرواية.

على كلٍ فإن المنطقة بذاتها في شهر رمضان، هي تجربة فريدة تستحق المغامرة والوصول إلى ذلك المكان للاستمتاع بهذه الأجواء.

يفضل أن تكون زيارة هذا المكان مع صحبة، كأن تصطحب بعض أفراد عائلتك أو مجموعة من أصدقائك.

يفضل أن يكون موعد حضورك قبل آذان المغرب بوقت يسير حتى تستطيع أخذ جولة في المكان.

وعند حلول الأذان يمكنك الاختيار أحد المساجد القريبة للصلاة، ويفضل في مسجد الحسين أو الجامع الأزهر بالجهة المقابلة.

بعد الانتهاء من صلاة المغرب، فأنت بالخيار فيما يتعلق بتناول وجبة الإفطار، إذ يمكنك تناول إفطار في أحد المطاعم خارج المسجد.

ولكن يفضل تأجيل تناول هذه الوجبة إلى ما بعد صلاة التراويح، إذ يمكنك تناول بعض العصائر والمعجنات الخفيفة لحين الانتهاء من الصلاة.

ويمكنك استغلال وقت الإفطار في أخذ جولة سريعة بشارع المعز ذهاباً وإياباً.

اقرأ أيضا

دول تصوم 20 ساعة في رمضان.. عدد ساعات الصيام الأكثر والأقل في العالم

أقصر الدول العربية وأطولها في عدد ساعات الصيام

بعد رحلة 73 يوماً.. وفاة سوري قبل أداء العمرة بلحظات

أشهر الأكلات الشعبية في مصر.. لا تفوت تجربتها عند السفر

صلاة التراويح

عند حلول أذان العشاء، يتوقف اختيار المسجد على مقدرتك الصحية على أداء الصلاة.

فالجامع الأزهر تقام فيه صلاة التراويح بجزء كامل، مع نخبة من القراء أبناء الأزهر، بأصواتهم الرائعة وتلاوتهم المحكمة ليضاف عليها القراءات المتنوعة.

أما إذا كنت لا تطيق الوقوف طول الركعات الـ23 في الجامع الأزهر، فيمكنك التوجه إلى مسجد الحسين.

يمتلك المسجد أئمة على درجة عالية من الصوت الرائع اختيروا بعناية ليكونوا أئمة أكثر مساجد القاهرة زيارة.

صلاة التراويح في مسجد الحسين تكون خفيفة بعض الشئ، وتناسب أصحاب الأمراض، وأصحاب الوقت الضيق.

بعد الانتهاء من صلاة التراويح، يمكنك اختيار أحد المطاعم المجاورة للمسجد، كل حسب ذوقه.

فهناك مطاعم تاريخية تجاوز عمرها المائة عام، وهناك مطاعم جديدة تقدم الوجبات الحديثة.

بعد الانتهاء من تناول وجبة الإفطار يمكنك قضاء الليلة أمام مسجد الحسين أو الذهاب إلى مسجد الحاكم بأمر الله.

بعدها تناول وجبة السحور على احد عربات “الفول” المنتشرة بالمكان، لتؤدي صلاة الفجر بمسجد الحسين.

وهنا يمكنك أخذ قرار المغادرة والعودة إلى منزلك بعد قضاء ليلة رمضانية ستبقى في ذاكرتك.

ولا تنسى التقاط بعض الصور بصحبة رفقائك، حتى تتذكروا هذه الأيام سوياً، على أمل العودة مرة آخرى.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *